فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة (
فالآيات و البراهين التى أرسل بها الرسل دلالات الله على صدقهم دل بها العباد و هي شهادة الله بصدقهم فيما بلغوا عنه و الذي بلغوه فيه شهادته لنفسه فيما أخبر به و لهذا قال بعض النظار أن المعجزة تصديق الرسول و هي تجري مجرى المرسل صدقت فهي تصديق بالفعل تجري مجرى التصديق بالقول إذ كان الناس لايسمعون كلام الله المرسل منه وتصديقه إخبار بصدقه و شهادة له بالصدق و شهادة له بأنه أرسله و شهادة له بأن كلما يبلغه عنه كلامه
وهو سبحانه إسمه المؤمن و هو في أحد التفسيرين المصدق الذي يصدق أنبياءه فيما أخبروا عنه بالدلائل التى دل بها على صدقه
وأما الطريق العياني فهو أن يرى العباد من الآيات الافقية و النفسية ما يبين لهم أن الوحي الذي بلغته الرسل عن الله حق كما قال تعالى ( سنريهم آياتنا فى الآفاق و فى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) أي أولم يكف بشهادته المخبرة بما علمه و هوالوحي الذي أخبر به الرسول فان الله على كل شيء شهيد و عليم به فاذا أخبر به و شهد كان ذلك كافيا و ان لم يرى