المقدسة إلا أن يعلمه الله بذلك كما قال المسيح عليه السلام ( تعلم مافى نفسي و لا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب ) و قالت الملائكة ( لا علم لنا إلا ماعلمتنا ) و قال ( و لا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) و قال ( فلا يظهرر على غيبه أحد الا من ارتضى من رسول ) فغيبه الذي اختص به لا يظهر عليه أحدا إلا من ارتضى من رسول و الملائكة لا يعلمون غيب الرب الذي اختص به و أما ما أظهره لعباده فانه يعلمه من شاء و ما تتحدث به الملائكة فقد تسترق الشياطين بعضه لكن هذا ليس من غيبه و علم نفسه الذي يختص به بل هذا قد أظهر عليه من شاء من خلقه و هو سبحانه قال ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه ) فشهد أنه أنزله بعلمه بالآيات و البراهين التى تدل على أنه كلامه و أن الرسول صادق
وكذلك قال فى هود ^ فائتوا بعشر سور مثله مفتريات و ادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ^ لما تحداهم بالاتيان بمثله في قوله ^ فاليأتوا بحديث مثله ^ ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله فعجزوا عن ذا و ذاك ثم تحداهم أن يأتوا بسورة مثله فعجزوا فان الخلائق لا يمكنهم أن يأتوا بمثله و لا بسورة مثله و إذا كان