قال فصل
قوله تعالى ^ إن الله لا يجب من كان مختالا فخورا الذين يبخلون و يأمرون الناس بالبخل ^ فى النساء و فى الحديد أنه ^ لايحب كل مختال فخور الذين يبخلون و يأمرون الناس بالبخل ^ قد تؤولت فى البخل بالمال و المنع و البخل بالعلم و نحوه و هي تعم البخل بكل ما ينفع فى الدين و الدنيا من علم و مال و غير ذلك كما تأولوا قوله ^ و مما رزقناهم ينفقون ^ النفقة من المال و النفقة من العلم و قال معاذ فى العلم تعلمه لمن لا يعلمه صدقه و قال أبو الدرداء ماتصدق رجل بصدقه أفضل من موعظة يعظ بها جماعة فيتفرقون و قد نفعهم الله بها أو كما قال و فى الأثر نعمة العطية و نعمت الهدية الكلمة من الخبر يسمعها الرجل ثم يهديها إلى أخ له أو كما قال
وهذه صدقة الأنبياء و ورثتهم العلماء و لهذا كان الله و ملائكته و حيتان البحر و طير الهواء يصلون على معلم الناس الخير كما أن

__________


الصفحة التالية
Icon