^ لتتبعن سنن من كان قبلكم ^
فعدل كثير من المنتسبين إلى الاسلام الى أن نبذ القرآن وراء ظهره و اتبع ما تتلوا الشياطين فلا يعظم أمر القرآن و نهيه ولا يوالي من أمر القرآن بموالاته و لايعادي من أمر القرآن بمعاداته بل يعظم من يأتي ببعض الخوارق
ثم منهم من يعرف أنه من الشياطين لكن يعظمه لهواه و يفضله على طريقة القرآن و هؤلاء كفار قال الله تعالى فيهم ^ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت و الطاغوت ^
قال و فى قوله تعالى ! ٢ < من نفسك > ٢ ! من الفوائد أن العبد لا يطمئن إلى نفسه و لا يشتغل بملام الناس و ذمهم بل يسأل الله أن بعينه على طاعته و لهذا كان أنفع الدعاء و أعظمه دعاء الفاتحة و هو محتاج إلى الهدى كل لحظة ويدخل فيه من أنواع الحاجات مالا يمكن حصره و يبينه أن الله سبحانه لم يقص علينا قصة فى القرآن إلا لنعتبر و إنما يكون الاعتبار إذا قسنا الثاني بالأول فلولا أن فى النفوس مافي نفوس المكذبين للرسل لم يكن بنا حاجة الى الاعتبار بمن لا نشبهه قط ولكن الأمر كما قال تعالى ^ مايقال لك إلا ماقد قيل للرسل من قبلك ^ و قوله ^ أتوا صوابه ^ و قوله ! ٢ < تشابهت قلوبهم > ٢ ! و لهذا