وأحرى
والذي عليه عامة المفسرين أن ( الحسنة ( ٢ و ( السيئة ( يراد بهما النعم و المصائب ليس المراد مجرد ما يفعله الانسان باختياره باعتباره من الحسنات أو السيئات فصل
ولفظ ( الحسنات ( و ( السيئات ( فى كتاب الله يتناول هذا و هذا قال الله تعالى عن المنافقين ^ إن تمسسكم حسنة تسؤهم و إن تصبكم سيئة يفرحوا بها و إن تصبروا و تتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ^ و قال تعالى ^ إن تصبك حسنة تسؤهم و إن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل و يتولوا و هم فرحون ) و قال تعالى ^ وبلوناهم بالحسنات و السيئات لعلهم يرجعون ^ و قال تعالى ^ و إذا أذقنا الانسان منا رحمة فرح بها و ان تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فان الانسان كفور ^ و قال تعالى في حق الكفار المتطيرين بموسى و من معه ( فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه و إن تصبهم سيئة يطيروا بموسى و من معه ) ذكر هذا بعد قوله ^ و لقد أخذنا آل فرعون بالسنين و نقص من الثمرات لعلهم يذكرون ^
وأما الأعمال المأمور بها و المنهى عنها ففي مثل قوله تعالى ^ من

__________


الصفحة التالية
Icon