كما قاله عبدالله بن أبي و غيره يوم أحد و هم كالذين ^ قالوا لاخوانهم و قعدوا لو أطاعونا ما قتلوا ^
فبكل حال قولهم ( من عندك ) هو طعن فيما أمر الله به و رسوله من الايمان و الجهاد و جعل ذلك هو الموجب للمصائب التى تصيب المؤمنين المطيعين كما أصابتهم يوم أحد و تارة تصيب عدوهم فيقول الكافرون هذا بشؤم هؤلاء كما قال أصحاب القرية للمرسلين ( إنا تطيرنا بكم ) و كما قال تعالى عن آل فرعون ( فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه و إن تصبهم سيئة يطيروا بموسى و من معه ألا إنما طائرهم عند الله و لكن أكثرهم لا يعلمون ) و قال تعالى عن قوم صالح ^ قالوا اطيرنا بك و بمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون ^
ولما قال أهل القرية ^ إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم و ليمسنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون ( قال الضحاك فى قوله ^ ألا إنما طائرهم عند الله ( يقول الأمر من قبل الله ما أصابكم من أمر فمن الله بما كسبت أيديكم

__________


الصفحة التالية
Icon