فصل
والمقصود هنا الكلام على قوله ^ ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك ^ و أن هذا يقتضي أن العبد لا يزال شاكرا مستغفرا
وقد ذكر أن الشر لا يضاف إلى الله إلا على أحد الوجوه الثلاثة و قد تضمنت الفاتحة للأقسام الثلاثة هو سبحانه الرحمن الذي و سعت رحمته كل شيء و فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه و سلم ( أنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها ( و قد سبقت و غلبت رحمته غضبه و هو الغفور الودود الحليم الرحيم
فارادته أصل كل خير و نعمة و كل خير و نعمة فمنه ^ و ما بكم من نعمة فمن الله ^
وقد قال سبحانه ! ٢ < نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم > ٢ ! ثم قال ! ٢ < وأن عذابي هو العذاب الأليم > ٢ ! و قال تعالى ^ اعلموا ان الله شديد العقاب و أن الله غفور رحيم ^ فالمغفرة و الرحمة من صفاته المذكورة
__________