! ٢ < فبأي آلاء ربكما تكذبان > ٢ ! من جهة أنها آيات للرب يحصل بها هدايتهم و إيمانهم الذى يسعدون به فى الدنيا و الآخرة فيدلهم عليه و على و حدانيته و قدرته و علمه و حكمته و رحمته
والآيات التى بعث بها الأنبياء و أيدهم بها و نصرهم و إهلاك عدوهم كما ذكره في سورة النجم ^ و أنه أهلك عادا الأولى و ثمود فما أبقى و قوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم و أطغى و المؤتفكة أهوى فغشاها ما غشى ^ تدلهم على صدق الأنبياء فيما أخبروا به من الأمر و النهي و الوعد و الوعيد ما بشروا به و أنذروا به
ولهذا قال عقيب ذلك ! ٢ < هذا نذير من النذر الأولى > ٢ ! قيل هو محمد و قيل هو القرآن فان الله سمى كلا منهما بشيرا و نذيرا فقال فى رسول الله ^ إن أنا إلا نذير و بشير لقوم يؤمنون ^ و قال تعالى ^ إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا ^ و قال تعالى فى القرآن ^ كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا و نذيرا ^ و هما متلازمان
وكل من هذين المعنيين مراد يقال هذا نذير أنذر بما أنذرت به الرسل و الكتب الأولى
و قوله ( من النذر ( أي من جنسها أي رسول من