حسن العاقبة نعمة و هي نعمة على غيرة بما يحصل له بها من الاعتبار و الهدى و الايمان و لهذا كان من أحسن الدعاء قوله ( اللهم لا تجعلني عبرة لغيري و لاتجعل أحدا أسعد بما علمتني منى (
وفى دعاء القرآن ! ٢ < ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين > ٢ ! ^ و لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ^ كما فيه ^ و اجعلنا للمتقين إماما ^ أي فاجعلنا أئمة لمن يقتدي بنا و يأتم و لا تجعلنا فتنة لمن يضل بنا و يشقى
و ( الآلاء ( فى اللغة هى النعم و هي تتضمن القدرة
قال ابن قتيبة لما عدد الله في هذه السورة سورة الرحمن نعماءه و ذكر عبادة آلاءه و نبههم على قدرته جعل كل كلمة من ذلك فاصلة بين نعمتين ليفهم النعم و يقررهم بها
وقد روى الحاكم فى صحيحه و الترمذي عن جابر عن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم الرحمن حتى ختمها ثم قال مالي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة فبأي آلاء ربكما تكذبان إلا قالوا و لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد (