كان العلم حجة عليه و لم يكن مهتديا و العبد محتاج إلى أن يجعله الله قادرا على العمل بتلك الارادة الصالحة
فانه لايكون مهتديا إلى الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين إلا بهذه العلوم و الارادات و القدرة على ذلك
ويدخل فى ذلك من أنواع الحاجات مالا يمكن إحصاؤه
ولهذا كان الناس مأمورين بهذا الدعاء في كل صلاة لفرط حاجتهم اليه
فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى هذا الدعاء
و إنما يعرف بعض قدر هذا الدعاء من اعتبر أحوال نفسه و نفوس الانس و الجن و المأمورين بهذا الدعاء و رأى ما فى النفوس من الجهل و الظلم الذي يقتضي شقاءها فى الدنيا و الآخرة فيعلم أن الله بفضله و رحمته جعل هذا الدعاء من أعظم الأسباب المقتضية للخير المانعة من الشر
و مما يبين ذلك أن الله تعالى لم يقص علينا فى القرآن قصة أحد