وهذا مما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة و النار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم فى الدنيا حتى إذا هذبوا و نقوا أذن لهم فى دخول الجنة فو الذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله فى الجنة منه بمنزلة كان في الدنيا (
والتهذيب التخليص كما يهذب الذهب فيخلص من الغش
فتبين أن الجنة إنما يدخلها المؤمنون بعد التهذيب و التنقية من بقايا الذنوب فكيف بمن لم يكن له حسنات يعبر بها الصراط
و أيضا فاذا كان سببها ثابتا فالجزاء كذلك بخلاف الحسنة فانها من إنعام الحي القيوم الباقى الأول الآخر فسببها دائم فيدوم بدوامه
وإذا علم الانسان أن السيئة من نفسه لم يطمع فى السعادة التامة مع ما فيه من الشر بل علم تحقيق قوله تعالى ! ٢ < من يعمل سوءا يجز به > ٢ ! و قوله ^ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره ^