نفي الصفات و الثاني الغلو فى القدر و الارجاء فجعل الايمان مجرد معرفة القلب و جعل العباد لافعل لهم و لا قدرة
وهذان مما غلت المعتزلة فى خلافه فيهما
وأما الأشعري فوافقه على أصل قوله و لكن قد ينازعه منازعات لفظية
وجهم لم يثبت شيئا من الصفات لا الارادة و لا غيرها فهو إذا قال إن الله يحب الطاعات و يبغض المعاصي فمعنى ذلك عنده الثواب و العقاب
وأما الأشعري فهو يثبت الصفات كالارادة فاحتاج حينئذ أن يتكلم في الارادة هل هي المحبة أم لا و أن المعاصي هل يحبها الله أم لا فقال إن المعاصي يحبها الله و ٤ يرضاها كما يريدها
وذكر أبو المعالي الجويني أنه أول من قال ذلك و أن أهل السنة قبله كانوا يقولون إن الله لا يحب المعاصي
وذكر الأشعري في الموجز أنه قد قال ذلك قبله طائفة سماهم أشك فى بعضهم

__________


الصفحة التالية
Icon