و من قول فلاسفة اليونان بالعقول و النفوس
وأصل قول المجوس يرجع إلى أن تكون الظلمة المضاهية للنور هي إبليس و قول الفلاسفة بالنفس
فأصل الشر عبادة النفس و الشيطان و جعلهما شريكان للرب و أن يعدلا به و نفس الانسان تفعل الشر بأمر الشيطان و قد علم النبى صلى الله عليه و سلم أبا بكر رضي الله عنه أن يقول إذا أصبح و إذا أمسى و إذا أخذ مضجعه ^ اللهم رب جبريل و ميكائيل و إسرافيل فاطر السموات و الأرض عالم الغيب و الشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ^
وهذا من تمام تحقيق قوله تعالى ^ ما أصابك من حسنة فمن الله و ما أصابك من سيئة فمن نفسك ^ مع قوله تعالى ! ٢ < إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين > ٢ ! ) و قوله ^ لأملأن جهنم منك و ممن تبعك منهم أجمعين
وقد ظهرت دعوى النفس الالهية في فرعون و نحوه ممن ادعى أنه إله مع الله أو من دونه و ظهرت فيمن ادعى إلهية بشر مع الله كالمسيح و غيره