لاهذا الاذن و لا هذا الاذن فانه لم يبح ذلك باتفاق المسلمين و عندهم أنه لم يشأه و لم يخلقه بل كان بدون مشيئته و خلقه
والمشركون المقرون بالقدر يقولون ان الشفعاء يشفعون بالاذن القدري و ان لم يأذن لهم أباحة و جوازا ومن كان مكذبا بالقدر مثل كثير من النصارى يقولون ان شفاعة الشفعاء بغير اذن لا قدري و لا شرعى والقدرية من المسلمين يقولون يشفعون بغير اذن قدري
و من سأل الله بغير اذنه الشرعى فقد شفع عنده بغير اذن قدري و لا شرعى
فالداعي المأذون له فى الدعاء مؤثر فى الله عندهم لكن باباحته
والداعي غير المأذون له إذا أجاب دعاءه فقد أثر فيه عندهم لا بهذا الاذن و لا بهذا الاذن كدعاء بلعام بن باعوراء و غيره و الله تعالى يقول ! ٢ < من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه > ٢ !
فان قيل فمن الشفعاء من يشفع بدون اذن الله الشرعى و ان

__________


الصفحة التالية
Icon