قال موسى ( علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربى و لا ينسى ) و مثل هذا كثير
فالشفاعة مصدر لابد لها من شافع و مشفوع له
و الشفاعة تعم شفاعة كل شافع و كل شفاعة لمشفوع له
فاذا قال ^ يؤمنذ لا تنفع الشفاعة ^ نفى النوعين شفاعة الشفعاء و الشفاعة للمذنبين فقوله ! ٢ < إلا من أذن له الرحمن > ٢ ! يتناول النوعين من أذن له الرحمن و رضى له قولا من الشفعاء و من أذن له الرحمن و رضى له قولا من المشفوع له و هي تنفع المشفوع له متخلصه من العذاب و تنفع الشافع فتقبل منه و يكرم بقبولها و يثاب عليه
والشفاعة يؤمئذ لا تنفع لا شافعا و لا مشفوعا له ( إلا من أذن له الرحمن و قال صوابا ) فهذا الصنف المأذون لهم المرضى قولهم هم الذين يحصل لهم نفع الشفاعة و هذا موافق لسائر الآيات
فانه تارة يشترط فى الشفاعة اذنه كقوله ! ٢ < من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه > ٢ !
و تارة يشترط فيها الشهادة بالحق كقوله ^ و لا يملك الذين

__________


الصفحة التالية
Icon