وقتالهم للأنبياء و للمؤمنين اختيانا لأنفسهم و كذلك قطع الطريق و المحاربة و كذلك الظلم الظاهر و كان ما فعله قوم نوح و هود و صالح و شعيب اختيانا لأنفسهم
ومعلوم أن هذا اللفظ لم يستعمل فى هذه المعاني كلها و إنما استعمل فى خاص من الذنوب مما يفعل سرا و حتى قال ابن عباس في قوله ! ٢ < تختانون أنفسكم > ٢ ! ) عنى بذلك فعل عمر فانه روى أنه لما جاء الأنصاري فشكى أنه بات تلك الليلة و لم يتعش لما نام قبل العشاء و كان من نام قبل الأكل حرم عليه الأكل فيستمر صائما فأصبح يتقلب ظهرا لبطن فلما شكا حاله الى النبى صلى الله عليه و سلم قال عمر يارسول الله انى أردت أهلي الليلة فقالت انها قد نامت فظننتها لم تنم فواقعتها فأخبرتنى أنها كانت قد نامت قالوا فأنزل الله فى عمر ( ! ٢ < أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم > ٢ ! )
وقد قيل إن الجماع ليلة الصيام كانوا منهيين عنه مطلقا بخلاف الأكل فانه كان مباحا قبل النوم و قد روى أن عمر جامع امرأته بعد العشاء قبل النوم و أنه لما فعل أخذ يلوم نفسه فأتى النبى صلى الله عليه و سلم فقال يارسول الله أعتذر الى الله من نفسي هذه الخائنة إنى رجعت الى أهلي بعد ما صليت العشاء وجدت رائحة طيبة فسولت لي نفسي فجامعت أهلي فقال النبى صلى الله عليه و سلم ( ماكنت