الاحرام و يسقط الحج و يكون معتمرا و هذان قولان مشهوران ثم أمر عند قضاء المناسك بذكره و قضائها و الله أعلم قضاء التفث و الاحلال و لهذا قال بعد ذلك ( و اذكروا الله في أيام معدودات ) و هذا أيضا من العبادات الزمانية المكانية و هو ذكر الله تعالى مع رمي الجمار و مع الصلوات و دل على أنه مكاني قوله ( فمن تعجل فى يومين ) الآية و إنما يكون التعجيل و التأخير فى الخروج من المكان و لهذا تضاف هذه الأيام إلى مكانها فيقال أيام منى و إلى عملها فيقال أيام التشريق كما يقال ليلة جمع و ليلة مزدلفة و يوم عرفة و يوم الحج الأكبر و يوم العيد و يوم الجمعة فتضاف إلى الأعمال و أماكن الأعمال إذ الزمان تابع للحركة و الحركة تابعة للمكان فتدبر تناسب القرآن و ارتباط بعضه ببعض و كيف ذكر أحكام الحج فيها فى موضعين مع ذكر بيته و ما يتعلق بمكانه و موضع ذكر فيه الأهلة فذكر مايتعلق بزمانه و ذكر أيضا القتال في المسجد الحرام و المقاصة في الشهر الحرام لأن ذلك مما يتعلق بالزمان المتعلق بالمكان و لهذا قرن سبحانه ذكر كون الأهلة مواقيت للناس و الحج وذكر أن ( البر ( ليس أن يشقى الرجل نفسه و يفعل مالا فائدة

__________


الصفحة التالية
Icon