و أما قوله ( وما يعمر من معمر و لا ينقص من عمره ) فقد قيل أن المراد الجنس أي ما يعمر من عمر انسان و لا ينقص من عمر انسان التعمير و التقصير يراد به شيئان
( أحدهما ( أن هذا يطول عمره و هذا يقصر عمره فيكون تقصيره نقصا له بالنسبة إلى غيره كما أن المعمر يطول عمره و هذا يقصر عمره فيكون تقصيره نقصا له بالنسبة إلى غيره كما أن التعمير زيادة بالنسبة إلى
آخر وقد يراد بالنقص النقص من العمر المكتوب كما يراد بالزيادة الزيادة في العمر المكتوب و فى الصحيحين عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ^ ( من سره أن يبسط له فى رزقه ينسأله فى أثره فليصل رحمه ) ^ و قد قال بعض الناس إن المراد به البركة فى العمر بأن يعمل فى الزمن القصير مالا يعمله غيره إلا فى الكثير قالوا لأن الرزق و الأجل مقدران مكتوبان
فيقال لهؤلاء تلك البركة و هي الزيادة فى العمل و النفع هي أيضا مقدرة مكتوبة و تتناول لجميع الأشياء
والجواب المحقق أن الله يكتب للعبد أجلا فى صحف الملائكة