وقال أيضا فصل
ذكر الله أنه يرفع درجات من يشاء فى قصة مناظرة إبراهيم و فى قصة احتيال يوسف و لهذا قال السلف بالعلم فان سياق الآيات يدل عليه فقصة إبراهيم فى العلم بالحجة و المناظرة لدفع ضرر الخصم عن الدين و قصة يوسف فى العلم بالسياسة و التدبير لتحصل منفعة المطلوب فالأول علم بما يدفع المضار فى الدين و الثاني علم بما يجلب المنافع أو يقال الأول هو العلم الذي يدفع المضرة عن الدين و يجلب منفعته و الثاني علم بما يدفع المضرة عن الدنيا و يجلب منفعتها أو يقال قصة إبراهيم فى علم الأقوال النافعة عند الحاجة إليها و قصة يوسف فى علم الأفعال النافعة عند الحاجة اليها فالحاجة جلب المنفعة و دفع المضرة قد تكون إلى القول و قد تكون
ولهذا كان المقصرون عن علم الحجج و الدلالات و علم السياسة

__________


الصفحة التالية
Icon