نصوص الكتاب و السنة كالصفات و نحوها من الاخبار و الاوامر
( قوم ( يحرفونه إما لفظا و اما معنى و هم النافون لما اثبته الرسول صلى الله عليه و سلم جحودا و تعطيلا و يدعون أن هذا موجب العقل الصريح القاضي على السمع
و ( قوم ( لايزيدون على تلاوة النصوص لا يفقهون معناها و يدعون أن هذا موجب السمع الذي كان عليه السلف و أن الله لم يرد من عباده فهم هذه النصوص فهم ( لا يعلمون الكتاب الا أماني ) أي تلاوة ( و ان هم الا يظنون )
ثم يصنف اقوام علوما يقولون إنها دينية و أن النصوص دلت عليها و العقل و هي دين الله مع مخالفتها لكتاب الله فهؤلاء الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله بوجه من الوجوه
فتدبر كيف اشتملت هذه الآيات على الأصناف الثلاثة و قوله فى صفة اولئك ( اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ) حال من يكتم النصوص التى يحتج بها منازعه حتى أن منهم من يمنع من رواية الاحاديث المأثورة عن الرسول صلى الله عليه و سلم و لو امكنهم كتمان القرآن لكتموه لكنهم يكتمون منه و جوه دلالته من العلوم المستنبطة منه و يعوضون الناس عن ذلك بما يكتبونه بايديهم و يضيفونه الى انه من عند الله

__________


الصفحة التالية
Icon