وأما قوله تعالى ! ٢ < لولا أن رأى برهان ربه > ٢ ! فهذا خبر من الله تعالى أنه رأى برهان ربه وربه هو الله كما قال لصاحبى السجن ! ٢ < ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله > ٢ ! وقوله ( ربى ( مثل قوله لصاحب الرؤيا ! ٢ < اذكرني عند ربك > ٢ ! قال تعالى ! ٢ < فأنساه الشيطان ذكر ربه > ٢ ! قيل أنسى يوسف ذكر ربه لما قال ! ٢ < اذكرني عند ربك > ٢ !
وقيل بل الشيطان أنسى الذي نجا منهما ذكر ربه وهذا هو الصواب فأنه مطابق لقوله ! ٢ < اذكرني عند ربك > ٢ ! قال تعالى ! ٢ < فأنساه الشيطان ذكر ربه > ٢ ! والضمير يعود إلى القريب إذا لم يكن هناك دليل على خلاف ذلك ولأن يوسف لم ينس ذكر ربه بل كان ذاكرا لربه
وقد دعاهما قبل الرؤيا إلى الإيمان بربه وقال لهما ^ يا صاحبى السجن أرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان أن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ^
وقال لهما قبل ذلك ! ٢ < لا يأتيكما طعام ترزقانه > ٢ ! أى في الرؤيا ^ إلا ذلكما