^ وما أغنى عنكم من شىء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوك المتوكلون ^
و ( أيضا ( فيوسف قد شهد الله له أنه من عباده المخلصين والمخلص لا يكون مخلصا مع توكله على غير الله فإن ذلك شرك ويوسف لم يكن مشركا لا فى عبادته ولا توكله بل قد توكل على ربه في فعل نفسه بقوله ! ٢ < وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين > ٢ ! فكيف لا يتوكل عليه فى أفعال عباده
وقوله
^ اذكرنى عند ربك مثل قوله لربه ^ إجعلني على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم ^ فلما سأل الولاية للمصلحة الدينية لم يكن هذا مناقضا للتوكل ولا هو من سؤال الامارة المنهي عنه فكيف يكون قوله للفتى ^ اذكرنى عند ربك ^ مناقضا للتوكل وليس فيه إلا مجرد إخبار الملك به ليعلم حاله ليتبين الحق ويوسف كان من اثبت الناس
ولهذا بعد أن طلب ^ وقال الملك أئتونى به ^ قال ^ ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن إن ربى بكيدهن عليم ^ فيوسف يذكر ربه فى هذه الحال كما ذكره فى تلك ويقول ^ ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة ^ فلم يكن في قوله له ^ اذكرنى