وقد قيل انهن أعنها فى المراودة وعذلنه على الإمتناع ويدل على ذلك قوله ! ٢ < وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن > ٢ ! وقوله ^ إرجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة الاتى قطعن أيدههن إن ربى بكيدهن عليم ^ فدل على أن هناك كيدا منهن وقد قال لهن الملك ^ ما خطبكن إذ روادتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت إمرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا روادته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ^ فهن لم يروادنه لأنفسهن إذ كان ذلك غير ممكن وهو عند المرأة فى بيتها وتحت حجرها لكن قد يكن أعلن المرأة على مطلوبها
وإذا كان هذا فى فعل الفاحشة فغيرها من الذنوب أعظم مثل الظلم العظيم للخلق كقتل النفس المعصومة ومثل الاشراك بالله ومثل القول على الله بلا علم قال تعالى ^ قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ^ فهذه أجناس المحرمات التى لا تباح بحال ولا في شريعة وما سواها وإن حرم فى حال فقد يباح في حال