( والثانى ( أن لا يعارض ذلك بالشبهات لا رأيا ولا رواية قال الله تعالى فيما يأمر به بنى إسرائيل وهو لنا ! ٢ < آمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون > ٢ ! فلا يكتم الحق الذي جاء به الرسول ولا يلبس بغيره من البطل ولا يعارض بغيره
قال الله تعالى ^ إتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولاتتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ^ وقال تعالى ^ ومن أظلم ممن إفترى على الله كذبا أو قال أوحي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ^
وهؤلاء الأقسام الثلاثة هم أعداء الرسل فإن أحدهم إذا أتى بما يخالفه إما ان يقول إن الله أنزله علي فيكون قد افترى على الله أو يقول أوحي إليه ولم يسم من أوحاه أو يقول أنا انشأته وأنا أنزل مثل ما أنزل الله فأما ان يضيفه إلى الله أو إلى نفسه أو لا يضيفه إلى أحد
وهذه الأقسام هم من شياطين الإنس والجن الذين يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا قال الله تعالى ! ٢ < وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا > ٢ ! والله أعلم والحمد لله

__________


الصفحة التالية
Icon