جانب الحق فيقال متى كان فيما فعله إفساد لجانب الحق كان الحق فى ذلك لله ورسوله فيفعل فيه ما يفعل في نظيره وأن لم يكن فيه أذى للآمر الناهي
والمصلحة فى ذلك تتنوع فتاره تكون المصلحة الشرعية القتال وتارة تكون المصلحة المهادنة وتارة تكون المصلحة الإمساك والإستعداد بلا مهادنة وهذا يشبه ذلك لكن الإنسان تزين له نفسه ان عفوه عن ظالمه يجريه عليه وليس كذلك بل قد ثبت عن النبى فى الصحيح أنه قال ( ثلاث ان كنت لحالفا عليهن ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما نقصت صدقة من مال وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله
فالذي ينبغي فى هذا الباب أن يعفو الإنسان عن حقه ويستوفى حقوق الله بحسب الامكان قال تعالى ! ٢ < والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون > ٢ ! قال إبراهيم النخعي كانوا يكرهون أن يستدلوا فإذا قدروا عفوا قال تعالى ! ٢ < هم ينتصرون > ٢ ! يمدحهم بأن فيهم همة الإنتصار للحق والحمية له ليسوا بمنزلة الذين يعفون عجزاوذلا بل هذا مما يذم به الرجل والممدوح العفو مع القدرة والقيام لما يجب من نصر الحق لا مع إهمال حق الله وحق العباد والله تعالى أعلم