ولا حرج ^ وهذا الباب وهو & باب الوعد والوعيد هو فى الكتاب بأسماء مطلقة للمؤمنين والصابرين والمجاهدين والمحسنين فما أكثر من يظن من الناس أنه من أهل الوعد ويكون اللفظ فى ظنه أنه متصف بما يدخل فى الوعد لا فى إعتقاد صدق الوعد فى نفسه
وهذا كقوله ^ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الإشهاد ! ٢ < وقوله > ٢ ! ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ^ الآيتين فقد يظن الإنسان فى نفسه أو غيره كمال الإيمان المستحق للنصر وأن جند الله الغالبون ويكون الأمر بخلاف ذلك وقد يقع من النصر الموعود به مالا يظن أنه من الموعود به فالظن المخطىء فهم ذلك كثيرا جدا أكثر من باب الأمر والنهى مع كثرة ما وقع من الغلط فى ذلك وهذا مما يحصر الغلط فيه إلا الله تعالى وهذا عام لجميع الآدميين لكن الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه لا يقرون بل يتبين لهم وغير الأنبياء قد لا يتبين له ذلك فى الدنيا
ولهذا كثر فى القرآن ما يأمر نبيه بتصديق الوعد