أن يسألوه إياه فى صلاتهم فيقولوا ! ٢ < اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين > ٢ ! وهو الذى وصى به فى قوله ! ٢ < وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون > ٢ ! وقوله هذا إشارة إلى ما تقدم ذكره وقوله ! ٢ < إلا عبادك منهم المخلصين > ٢ ! فتعبد العباد له بإخلاص الدين له طريق يدل عليه وهو طريق مستقيم ولهذا قال بعده ! ٢ < إن عبادي ليس لك عليهم سلطان > ٢ ! وابن عطية ذكر أن هذا معنى الآية فى تفسير الآية الأخرى مستشهدا به مع أنه لم يذكره فى تفسيرها فهو بفطرته عرف أن هذا معنى الآية ولكنه لما فسرها ذكر ذلك القول كأنه هو الذى إتفق أن رأى غيره قد قاله هناك فقال رحمه الله
وقوله ! ٢ < وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر > ٢ ! وهذه أيضا من أجل نعم الله تعالى أى على الله تقويم طريق الهدى وتنبيه وذلك بنصب الأدلة وبعث الرسل وإلى هذا ذهب المتأولون
قال ويحتمل أن يكون المعنى أن من سلك السبيل القاصد فعلى الله طريقه وإلى ذلك مصيره فيكون هذا مثل قوله ^ هذا صراط علي