أوجبته مشيئته وأنه ما شاء كان ومالم يشأ لم يكن فما شاءه وجب وجوده ومالم يشأه إمتنع وجوده وبسط هذا موضع آخر
ودلالة الآيات على هذا فيها نظر وأما المعنى المتفق عليه فهو مراد من الآيات الثلاث قطعا وأنه أرشد بها إلى [ الطريق المستقيم ] وهى الطريق القصد وهى الهدى إنما تدل عليه وهو الحق طريقه على الله لا يعرج عنه
لكن نشأت الشبهة من كونه قال ( علينا ( بحرف الإستعلاء ولم يقل ( إلينا ( والمعروف أن يقال لمن يشار إليه أن يقال ( هذه الطريق إلى فلان ( ولمن يمر به ويجتاز عليه أن يقول ( طريقنا على فلان (
وذكر هذا المعنى بحرف الإستعلاء وهو من محاسن القرآن الذى لا تنقضى عجائبه ولا يشبع منه العلماء
فإن الخلق كلهم مصيرهم ومرجعهم إلى الله على أى طريق سلكوا كما قال تعالى ! ٢ < يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه > ٢ ! وقال ! ٢ < وإلى الله المصير > ٢ ! ! ٢ < إن إلينا إيابهم > ٢ ! أي إلينا مرجعهم وقال

__________


الصفحة التالية
Icon