وذكره فى النحل لفائدة الوقاية فى قوله ! ٢ < وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون > ٢ ! ولما كانت هذه الفائدة حيوانية طبيعية لاقوام للإنسان إلا بها جعلها من النعم ولما كانت تلك فائدة كمالية قرنها بالأمر الشرعى وتلك الفائدة من باب جلب المنفعة بالتزين وهذه من باب دفع المضرة فالناس إلى هذه احوج فأما قوله ! ٢ < سرابيل تقيكم الحر > ٢ ! ولم يذكر ( البرد ( فقد قيل لأن التنزيل كان بالأرض الحارة فهم يتخوفونه وقيل حذف الآخر للعلم به ويقال هذا من باب التنبية فإنه إذا إمتن عليهم بما يقى الحر فالإمتنان بما يقى البرد أعظم لأن الحر أذى والبرد بؤس والبرد الشديد يقتل والحر قل إن يقع فيه هكذا فإن باب التنبيه والقياس كما يكون فى خطاب الأحكام يكون فى خطاب الآلاء وخطاب الوعد والوعيد كما قتلته فى قوله ! ٢ < لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا > ٢ ! مثله من يقول لا تنفروا فى البرد فإن جهنم أشد زمهريرا ( ومن أغبرت قدماه فى سبيل الله حرمهما الله على النار ( فالوحل والثلج أعظم ونحو ذلك وفى الآية شرع لباس جنن الحرب ولهذا قرن من قرن باب اللباس والتحلى بالصلاة لأن للحرب لباسا مختصا مع اللباس المشترك وطابق وقولهم اللباس والتحلى قوله ^ يحلون فيها من أساور من ذهب