الكتابة المتقدمة والمتأخرة فلا يكون بينهما تفاوت هكذا قال ابن عباس وغيره فإذا كان ما يخلقه بائنا عنه قد كتبه قبل أن يخلقه فكيف لا يكتب كلامه الذى يرسل به ملائكته قبل ان يرسلهم
ومن قال إن جبرائيل أخذه عن الكتاب لم يسمعه من الله فهو باطل من وجوه
منها انه سبحانه كتب التوراة لموسى بيده فبنوا إسرائيل أخذوا كلامه من الكتاب الذى كتبه ومحمد عن جبريل عن الكتاب فهم الى بدرجة ومن قال أنه ألقى إلى جبريل معانى وعبر بالعربى فمعناه أنه ألهمه إلهاما وهذا يكون لآحاد المؤمنين كقوله ! ٢ < وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي > ٢ ! ! ٢ < وأوحينا إلى أم موسى > ٢ ! فيكون هذا أعلى من أخذ محمد وأيضا فإنه سبحانه قال ^ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده إلى قوله وكلم الله موسى تكليما ^ وهذا يدل على أمور على أنه يكلم العبد تكليما زائدا على الوحى الذى هو قسيم التكلم الخاص
فإن لفظ التكليم والوحى كل منهما ينقسم إلى عام وخاص فالتكليم

__________


الصفحة التالية
Icon