ضده فإذا قوى العلم والتذكر دفع الهوى وإذا إندفع الهوى بالخشية أبصر القلب وعلم وهاتان هما الطريقة العلمية والعملية كل منهما إذا صحت تستلزم ما تحتاج إليه من الأخرى وصلاح العبد ما يحتاج إليه ويجب عليه منهما جميعا ولهذا كان فساده بإنتفاء كل منهما فإذا إنتفى العلم الحق كان ضالا غير مهتد وإذا إنتفى إتباعهه كان غاويا مغضوبا عليه
ولهذا قال ! ٢ < صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين > ٢ ! وقال ! ٢ < والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى > ٢ ! وقال فى ضد ذلك ! ٢ < إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس > ٢ ! وقال ! ٢ < ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله > ٢ ! وقال ! ٢ < وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم > ٢ ! وقال ! ٢ < فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى > ٢ ! وقال فى ضده ! ٢ < ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى > ٢ ! وقال ! ٢ < أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون > ٢ ! وقال فى ضده ! ٢ < إن المجرمين في ضلال وسعر > ٢ ! قال ابن عباس ^ تكفل الله لمن قرأ القرآن وإتبع ما فيه أن يضل فى الدنيا ولا يشقى فى الآخرة ^
فهو سبحانه يجمع بين الهدى والسعادة وبين الضلال والشقاوة