قياس هذا بغيرها من الأسماء غلط فإن الفرق بينهما ثابت عقلا وسماعا أما النقل والسماع فكما ذكرناه وأما العقل والقياس فقد تفطن للفرق غير واحد من حذاق النحاة فحكى إبن الأنبارى وغيره عن الفراء قال ألف التثنية فى ( هذان ( هى ألف هذا والنون فرقت بين الواحد والإثنين كما فرقت بين الواحد والجمع نون الذين وحكاه المهدوى وغيره عن الفراء ولفظه قال إنه ذكر أن الألف ليست علامة التثنية بل هى ألف هذا فزدت عليها نونا ولم أغيرها كما زدت على الياء من الذى فقلت الذين فى كل حال
قال وقال بعض الكوفيين الألف فى هذا مشبهة يفعلان فلم تغير كما [ لم ] تغير قال وقال الجرجانى لما كان إسما على حرفين أحدهما حرف مد ولين وهو كالحركة ووجب حذف إحدى الألفين فى التثنية لم يحسن حذف الأولى لئلا يبقى الإسم على حرف واحد فحذف علم التثنية وكان النون يدل على التثنية ولم يكن لتغيير النون الأصلية الألف وجه فثبت فى كل حال كما يثبت فى الواحد قال المهدوى وسأل إسماعيل القاضى ابن كيسان عن هذه المسألة فقال لما لم يظهر فى المبهم إعراب فى الواحد ولا فى الجمع جرت التثنية على ذلك مجرى الواحد إذ التثنية يجب أن لا تغير فقال إسماعيل ما أحسن ما قلت لو تقدمك أحد بالقول فيه حتى يؤنس به فقال له إبن كيسان فليقل القاضى