ثم يقال قد يكون الموصول كذلك كقوله ! ٢ < واللذان يأتيانها منكم > ٢ ! فإن ثبت أن لغة قريش أنهم يقولون رأيت الذين فعلا ومررت باللذين فعلا وإلا فقد يقال هو بالألف فى الأحوال الثلاثة لانه إسم مبنى والأف فيه بدل الياء فى الذين شبه هذا بالذين وتشبيه اللذان به اولى وإبن كيسان علل بأن المبهم مبنى لا يظهر فيه الإعراب فجعل مثناه كمفرده ومجموعه وهذا العلم يأتى فى الموصول
يؤيد ذلك أن المضمرات من هذا الجنس والمرفوع والمنصوب لهما ضمير متصل ومنفصل بخلاف المجرور فإنه ليبس له إلا متصل لأن المجرور لا يكون إلا بحرف أو مضاف لا يقدم على عامله فلا ينفصل عنه فالضمير المتصل فى الواحد الكاف من أكرمتك ومررت بل وفى الجمع أكرمتكم ومررت بكم وفى التثنية زيدت الألف فى النصب والجر فيقال أكرمتكما ومررت بكما كما نقول فى الرفع ففى الواحد والجمع فعلت وفعلتم وفى التثنية فعلتما بالألف وحدها زيدت علما على التثنية فى حال الرفع والنصب والجر كما زيدت فى المنفصل فى قوله ( إياكما ( و ( أنتما (
فهذا كله مما يبين أن لفظ المثنى فى الألسماء المبنية فى الأحوال الثلاثة نوع واحد لم يفرقوا بين مرفوعه وبين منصوبه ومجروره

__________


الصفحة التالية
Icon