البيان يكون بغير ذلك كأسماء الأعلام وأسماء الإشارة وهذه الآية نظير قوله ( ! ٢ < إن هذان لساحران > ٢ !
وأما قوله ( ^ أرنا اللذين أضلانا ^ ( فقد يفرق بين إسم الإشارة والموصول بأن إسم الإشارة على حرفين بخلاف الموصول فإن الإسم هو ( اللذا ( عدة حروف وبعده يزاد علم الجمع فتكسر الذال وتفتح النون وعلم التثنية ففتح الذال وتكسر النون والألف فقلت فى النصب والجر لأن الإسم الصحيح إذا جمع جمع التصحيح كسر آخره فى النصب وفى الجر وفتحت نونه وإذا ثنى فتح آخره وكسرت نونه فى الأحوال الثلاثة
وهذا يبين أن الأصل فى التثنية هى الألف وعلى هذا فيكون فى إعرابه لغتان جاء بهما القرآن تارة يجعل كاللذان وتارة يجعل كاللذين ولكن فى قوله ( ! ٢ < إحدى ابنتي هاتين > ٢ ! كان هذا أحسن من قوله ( هاتان ( لما فيه من إتباع لفظ المثنى بالياء فيهما ولو قيل هاتان لأشبه كما لو قيل ( إن إبنتى هاتان ( فإذا جعل بالياء علم تابع مبين عطف بيان لتمام معنى الإسم لا خبر تتم به الجملة وأما قوله ! ٢ < إن هذان لساحران > ٢ ! فجاء إسما مبتدأ اسم إن

__________


الصفحة التالية
Icon