سورة المؤمنون (
قال شيخ ألإسلام رحمه الله (
فى قوله تعالى ! ٢ < أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون > ٢ ! طال الفصل بين أن وإسمها وخبرها فأعاد ( أن ( لتقع على الخبر لتأكيده بها ونظير هذا قوله تعالى ^ ألم يعلموا أنه من يحاد الله ورسوله فإن له نار جهنم ^ لما طال الكلام أعاد ( أن ( هذا قول الزجاج وطائفة وأحسن من هذا أن يقال كل واحدة من هاتين الجملتين شرطية مركبة من جملتين جزائيتين فأكذت الجملة الشرطية ( بأن ( على حد تأكيدها فى قول الشاعر % إن من يدخل الكنيسة يوما % يلق فيها جآذرا وظباء %
ثم أكدت الجملة الجزائية ب ( أن ( إذ هى المقصودة على حد تأكيدها فى قوله تعالى ^ والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المحسنين ^
ونظير الجمع بين تأكيد الجملة الكبرى المركبة من الشرط والجزاء