جلد ثمانين وترك قبول شهادتهم أبدا وأنهم فاسقون ! ٢ < إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم > ٢ ! وإن التوبة لا ترفع الجلد إذا طلبه المقذوف وترفع الفسق بلا تردد وهل ترفع المنع من قبول الشهادة فأكثر العلماء قالوا ترفعه
وإذا إشتهر عن شخص الفاحشة بين الناس لم يرجم لما ثبت فى الصحيح عن ابن عباس أنه لما ذكر حديث الملاعنة وقول النبى ( إن جاءت به يشبه الزوج فقد كذب عليها وإن جاءت به يشبه الرجل الذى رماها به فقد صدق عليها ( فجاءت به على النعت المكروه فقال النبى ( لولا الإيمان لكان لى ولها شأن ( فقيل لابن عباس أهذه التى قال فيها رسول الله ( لو كنت راجما أحدا بغير بينة لرجمتها ( فقال لا تلك امرأة كانت تعلن السوء فى الإسلام فقد أخبر أنه لا يرجم أحدا إلا ببينة ولو ظهر عن الشخص السوء
ودل هذا الحديث على أن الشبه له تأثير فى ذلك وإن لم يكن بينة وكذلك ثبت عنه أنه لما مر عليه بتلك الجنازة فأثنوا عليها خيرا إلى آخره قال ( أنتم شهداء الله فى أرضه ( وفى المسند عنه أنه قال ( يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار قيل يارسول الله وبم ذلك قال ( بالثناء الحسن والثناء االسىء ( فقد جعل الإستفاضة

__________


الصفحة التالية
Icon