وعلائقها على وجه الذم ما فيه غيره قال تعالى ! ٢ < ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين > ٢ ! إلى آخر القصة فى مواضع من كتابه فهذا لوط خاطب أهل الفاحشة وهو رسول الله بتقريعهم بها بقوله ! ٢ < أتأتون الفاحشة > ٢ ! وهذا إستفهام إنكار ونهى إنكار ذم ونهى كالرجل يقول للرجل أتفعل كذا وكذا أما تتقى الله ثم قال ! ٢ < أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء > ٢ ! وهذا إستفهام ثان فيه من الذم والتوبيخ ما فيه وليس هذا من باب القذف واللمز
وكذلك قوله ! ٢ < كذبت قوم لوط المرسلين > ٢ ! إلى آخر القصة فقد واجههم بذمهم وتوبيخهم على فعل الفاحشة ثم إن أهل الفاحشة توعدوهم وتهددوهم بإخراجهم من القرية وهذا حال أهل الفجور إذا كان بينهم من ينهاهم طلبوا نفيه وإخراجه وقد عاقب الله أهل الفاحشة اللوطية بما ارادوا أن يقصدوا به اهل التقوى حيث أمر بنفى الزانى ونفى المخنث فمضت سنة رسول الله بنفى هذا وهذا وهو سبحانه أخرج المتقين من بينهم عند نزول العذاب
وكذلك ما ذكره تعالى فى قصة يوسف ^ وروادته التى هو فى بيتها عن نفسه ^ إلى قوله ! ٢ < فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم > ٢ ! وما ذكره بعد ذلك فمن كلام يوسف من قوله ^ ما بال

__________


الصفحة التالية
Icon