وقال في الخمر والميسر ( ! ٢ < ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة > ٢ ! ( أى يوقعهم ذلك فى معصيته التى هى العداوة والبغضاء وهذا من أعظم المنكرات التى تنهى عنه الصلاة والخمر تدعو إلى الفحشاء والمنكر كما هو الواقع فإن شارب الخمر تدعوه نفسه إلى الجماع حلالا كان أو حراما فالله تعالى لم يذكر الجماع لأن الخمر لا تدعو إلى الحرام بعينه من الجماع فيأتى شارب الخمر ما يمنكه من الجماع سواء كان حلالا أو حراما والسكر يزيل العقل الذى كان يميز السكران به من الحلال والحرام والعقل الصحيح ينهى عن مواقعة الحرام ولهذا يكثر شارب الخمر من مواقعة الفواحش مالا يكثر من غيرها حتى ربما يقع على إبنته وإبنه ومحارمه وقد يستغنى بالحلال إذا أمكنه ويدعو شرب الخمر إلى أكل أموال الناس بالباطل من سرقة ومحاربة وغير ذلك لأنه يحتاج إلى الخمر وما يستتبعه من مأكول وغيره من فواحش وغناء
وشرب الخمر يظهر اسرار الرجال حتى يتكلم شاربه بما فى باطنه وكثير من الناس إذا ارادوا إستفهام مافى قلوب الرجال من الأسرار يسقونهم الخمر وربما يشربون معهم مالا يسكرون به
وأيضا فالخمر تصد الإنسان عن علمه وتدبيره ومصلحته فى معاشه ومعاده وجميع أموره التى يدبرها برأية وعقله فجميع الأمور التى تصد