محض ليس فى النفوس ميل إليهما بل إنما يكونان عن عناد وظلم فهما منكر وظلم محض بالفطرة
فهذه الخصال فساد فى القوة العلمية والعملية فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر سواء كان الضمير عائدا إلى الشيطان أو إلى من يتبع خطوات الشيطان فإن من أتى الفحشاء والمنكر سواء فإن كان الشيطان امره فهو متبعه مطيعه عابد له وإن كان الآتى هو الآمر فالأمر بالفعل أبلغ من فعله فمن أمر بها غيره رضيها لنفسه
ومن الفحشاء والمنكر إستماع العبد مزامير الشيطان والمغنى هو موذنه الذى يدعو إلى طاعته فإن الغناء رقية الزنا وكذلك من إتباع خطوات الشيطان القول على الله بلا علم ^ قل إن الله لا يأمر بالفشحاء أتقولون على الله مالا تعلمون ^ وهذه حال أهل البدع والفجور وكثير ممن يستحل مؤاخاة النساء والمردان واحضارهم في سماع الغناء ودعوى محبة صورهم لله وغير ذلك مما فتن به كثير من الناس فصاروا ضالين مضلين ثم أنه سبحانه نهى المظلوم بالقذف أن يمنع ما ينبغى له فعله من الإحسان إلى ذوى قرابته والمساكين وأهل التوبة وأمره بالعفو