المحصنات الغافلات المؤمنات لهن مزية على مجرد المحصنات وذلك والله اعلم
لان ازواج النبى مشهود لهن بالايمان لانهن امهات المؤمنين وهن ازواج نبيه فى الدنيا والاخرة وعوام المسلمات انما يعلم منهن فى الغلب ظاهر الايمان ولان الله سبحانه قال فى قصة عائشة ! ٢ < والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم > ٢ ! فتخصيصه متولى كبره دون غيره دليل على اختصاصه بالعذاب العظيم وقال ! ٢ < ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم > ٢ ! فعلم ان العذاب العظيم لايمس كل من قذف وانما يمس متولى كبره فقط وقال هنا ! ٢ < ولهم عذاب عظيم > ٢ ! فعلم ان الذى رمى أمهات المؤمنين يعيب بذلك رسوله وتولى كبر الافك وهذه صفة المنافق ابن ابى والله اعلم انه على هذا القول تكون هذه الاية حجة ايضا موافقة لتلك الاية لانه لما كان رمى أمهات المؤمنين أذى للنبى لعن صاحبه فى الدنيا والاخرة ولهذا قال ابن عباس ليس فيها توبة لان مؤذي النبي لاتقبل توبته او يريد اذا تاب من القذف حتى يسلم اسلاما جديدا وعلى هذا فرميهن نفاق مبيح للدم اذا قصد به اذى النبى او بعد العلم بانهن ازواجه فى الاخرة فانه ما بغت امراة نبى قط