مائة حديث وضربنى مائة سوط وكان يقول هذا علم إنما أخذناه عن ذوى اللحى والشيوخ فلا يحمله عنا إلا أمثالهم وقال يحيى بن معين ما طمع أمرد أن يصحبنى ولا أحمد بن حنبل فى طريق
وقال أبو على الروذارى قال لى أبوالعباس أحمد بن المؤدب يا ابا على من اين أخذ صوفية عصرنا هذا الإنس بالأحداث وقد تصحبهم السلامة فى كثير من الأمور فقال هيهات قد رأينا من هو أقوى منهم إيمانا إذا رأى الحدث قد أقبل نفر منه كفراره من الأسد وإنما ذاك على حسب الأوقات التى تغلب الأحوال على أهلها فيأخذها تصرف الطباع ما أكثر الخطأ ما اكثر الغلط قال الجنيد بن محمد جاء رجل إلى أحمد بن حنبل معه غلام أمرد حسن الوجه فقال له من هذا الفتى فقال الرجل إبنى فقال لا تجىء به معك مرة أخرى فلامه بعض أصحابه فى ذلك فقال أحمد على هذا رأينا اشياخنا وبه أخبرونا عن اسلافهم
وجاء حسن بن الرازى إلى احمد ومعه غلام حسن الوجه فتحدث معه ساعة فلما اراد أن ينصرف قال له أحمد يا ابا على لا تمش مع هذا الغلام فى طريق فقال يا ابا عبدالله أنه إبن أختى قال وإن كان لا يأثم الناس فيك وروى إبن الجوزى بإسناده عن