أو غلاما أو رجلا حشر يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخله الله نار جهنم ويحبط الله عمله ولا يقبل منه صرفا ولا عدلا ويجعل فى تابوت من نار ويسمر عليه بمسامير من حديد فتشك تلك المسامير فى وجهه وجسده ( قال أبو هريرة هذا لمن لم يتب وذلك أن تارك اللواط متطهر كما دل عليه القرآن ففاعله غير متطهر من ذلك فيكون متنجسا فإن ضد الطهارة النجاسة لكن النجاسة أنواع مختلفة تختلف أحكامها
ومن هنا غلط بعض الناس من الفقهاء فإنهم لما رأوا ما دل عليه القرآن من طلب طهارة الجنب بقوله ( ! ٢ < وإن كنتم جنبا فاطهروا > ٢ ! قالوا فيكون الجنب نجسا وقد ثبت فى الصحيح من حديث أبى هريرة أن النبى قال إن المؤمن لا ينجس ( لما إنخنس منه وهو جنب وكره أن يجالسه فهذه النجاسة التى نفاها النبى هى نجاسة الطهارة بالماء التى ظنها أبوهريرة والجنابة تمنع الملائكة أن تدخل بيتا فيه جنب وقال أحمد إذا وضع الجنب يده فى ماء قليل انجس الماء فظن بعض أصحابه أنه أراد النجاسة الحسية وإنما اراد الحكمية فإن الفرع لا يكون أقوى من الأصل ولا يكون الماء أعظم من البدن بل غايته أن يقوم به المانع الذى قام بالبدن والجنب ظاهره ممنوع من الصلاة فيكون الماء كذلك طاهرا لا يتوضأ به للصلاة

__________


الصفحة التالية
Icon