الحرام وإلا فالشهوة إذا إشتغلت وإستولت قد تكون أقوى من الغضب وقد قال تعالى ! ٢ < وخلق الإنسان ضعيفا > ٢ ! أى ضعيفا عن النساء لا يصبر عنهن وفى قوله ^ ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به ^ ذكروا منه العشق والعشق يفضى بأهله إلى الأمراض والإهلاك وإن كان الغضب قد يبلغ ذلك أيضا وقد دل القرآن على أن القوة والعزة لأهل الطاعة التائبين إلى الله فى مواضع كثيرة كقوله فى سورة هود ^ وأن إستغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ^ وقوله ! ٢ < ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين > ٢ ! ! ٢ < ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين > ٢ !
وإذا كان الذى قد يهجر السيئات يغض بصره ويحفظ فرجه وغير ذلك مما نهى الله عنه يجعل الله له من النور والعلم والقوة والعزة ومحبة الله ورسوله فما ظنك بالذى لم يحلم حول السيئات ولم يعرها طرفه قط ولم تحدثه نفسه بها بل هو يجاهد فى سبيل الله أهلها ليتركوا السيئات فهل هذا وذاك سواء بل هذا له النور والايمان والعزة والقوة والمحبة والسلطان والنجاة فى الدنيا والآخرة أضعاف أضعاف ذاك وحاله أعظم و أعلى ونوره اتم واقوى فان السيئات تهواها النفوس ويزنها الشيطان فتجتمع فيها الشبهات والشهوات
فإذا كان المؤمن قد حبب الله اليه الايمان وزينه فى قلبه وكره