وعلى هذا فيكون العذاب بفعل العباد وقد يقال التقدير ! ٢ < ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده > ٢ ! أو يصيبكم بأيدينا لكن الأول هو الأوجه لأن الإصابة بأيدي المؤمنين لا تدل على أنها اصابة بسوء إذ قد يقال أصابه بخير وأصابه بشر قال تعالى ! ٢ < وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده > ٢ ! وقال تعالى ! ٢ < فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون > ٢ ! وقال تعالى ^ وكذلك مكنا ليوسف فى الأرض يتبوء منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ^ ولأنه لو كان لفظ الإصابة يدل على الإصابة بالشر لا كتفى بذلك فى قوله ! ٢ < أن يصيبكم الله > ٢ ! وقد قال تعالى أيضا ! ٢ < وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك > ٢ ! ومن ذلك قوله تعالى ^ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منها مائة جلدة ^ إلى قوله ! ٢ < وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين > ٢ ! وقوله تعالى ! ٢ < فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب > ٢ !

__________


الصفحة التالية
Icon