فطرة الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ^ وقال عن أحزاب النصارى ^ فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ^ الآيات
وأما من قال الضمير في قوله ^ أولئك يؤمنون به ^ يعود على أهل الحق قال أنه موسى وعيسى ومحمد فإنه إن أراد بهم من كان مؤمنا بالكتابين قبل نزول القرآن فلم يتقدم لهم ذكر والضمير فى قوله ( به ( مفرد ولو آمن مؤمن بكتاب موسى دون الإنجيل بعد نزوله وقيام الحجة عليه به لم يكن مؤمنا
وهذان القولان حكاهما أبو الفرج لم يسم قائلهما البغوي وغيره لم يذكروا نزاعا فى أنهم من آمن بمحمد ولكن ذكروا قولا أنهم من آمن به من أهل الكتاب وهذا قريب ولعل الذي حكى قولهم أبو الفرج أرادوا هذا وإلا فلا وجه لقولهم
ومن العجب ان أبا الفرج بعد هذا في الأحزاب أربعة أقوال
( أحدها ( أنهم جميع المل قاله سعيد بن حبير

__________


الصفحة التالية
Icon