قلت قد تقدم أن الشاهد يتلو على من كان على بينة من ربه أي يتبعه شاهدا له بما هو عليه من البينة وقوله ! ٢ < أفمن كان على بينة من ربه > ٢ ! كمن لم يكن قال الزجاج وترك المعادلة لأن فيما بعده دليلا عليه وهو قوله ! ٢ < مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع > ٢ ! قال ابن قتيبة لما ذكر قبل هذه الآية قوما ركنوا إلى الدنيا وأرادوها جاء بهذه الآية وتقدير الكلام أفمن كانت ( هذه ( حاله كمن يريد الدنيا فاكتفى من الجواب بما تقدم إذ كان دليلا عليه وقال ابن الأنباري إنما حذف لإنكشاف المعنى وهذا كثير فى القرآن
قلت نظير هذه الآية من المحذوف ! ٢ < أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا > ٢ ! كمن ليس كذلك وقد قال بعد هذا ! ٢ < ومن يكفر به من الأحزاب > ٢ ! وهذا هو القسم الآخر المعادل لهذا الذي هو على بينة من ربه وعلى هذا يكون معناها ! ٢ < أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم > ٢ ! ويكون أيضا معناها ! ٢ < أفمن كان على بينة من ربه > ٢ ! أي بصيرة فى دينه كمن يريد الحياة الدنيا وزينتها وهذا كقوله ^ أومن كان ميتا فأحييناه ^ الآية وكقوله ! ٢ < أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله > ٢ ! وقوله ^ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى ^ الآية والمحذوف فى مثل هذا النظم قد يكون غير ذلك كقوله ^ أو من