بمعنى يقرأه جعل الضمير فيه عائدا إلى القرآن وجعل الشاهد غير القرآن
والقرآن لم يتقدم له ذكر إنما قال ^ أفمن كان على بينة من ربه والبينة لا يجوز أن يكون تفسيرها بحفظ القرآن فإن المؤمنين كلهم على بينة من ربهم وإن لم يحفظوا القرآن بخلاف البصيرة في الدين فإنه من لم يكن على بصيرة من ربه لم يكن مؤمنا حقا بل من القائلين لمنكر ونكير آه آه لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
والقرآن إنما مدح من كان على بينة من ربه فهو على هدى ونور وبصيرة سواء حفظ القرآن أو لم يحفظه وإن أريد إتباع القرآن فهو الايمان وأكثر القرآن لم يكن نزل حين نزول هذه الآية وقد تقدم إنما يختص به جبريل ومحمد فهو تبلغ رسالة عن الله وصدقهما في ذلك
وأما كون رسالة الله حقا فهذا هو المشهود به ( من ) كل رسول وهما لا يختصان بذلك بل يؤمنان به كما يؤمن بذلك كل ملك وكل مؤمن وشهادته بأن النبى والمؤمنين على حق من هذا الوجه الثانى المشترك ولو قال ويبلغه وينزل به رسول من الله لكان ما قالوه متوجها كما قال