بها ولهذا قال فى سورة يونس ^ قل يا أيها الناس إن كنتم فى شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفا كم وأمرت أن أكون من المؤمنين ^ وقال ! ٢ < قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم > ٢ ! إلى غير ذلك من الآيات
فهو يتعلق به أمران عظيمان
( أحدهما ( إثبات نبوته وصدقه فيما بلغه عن الله وهذا مختص به
( وال ( تصديقه فيما جاء به وأن ما جاء به من عند الله حق يجب اتباعه وهذا يجب عليه وعلى كل أحد فإنه قد يوجد فيمن يرسله المخلوق من يصدق فى رسالته لكنه لا يتبعها إما لطعنه فى المرسل وإما لكونه يعصيه وإن كان قد أرسل بحق فالملوك كثيرا ما يرسلون رسولا بكتب وغيرها ببلغ الرسل رسالتهم فيصدقون بها ثم قد يكون الرسول أكثر مخالفة لمرسله من غيره من المرسل إليهم ولهذا ظن طائفة منهم القاضى أبو بكر أن مجرد كونه رسولا لله لا يستلزم المدح ثم قال إن هذا قد يقال فيمن قبل الرسالة وبلغها وفيمن لم يقبل لكن هذا غلط فإن الله لا يرسل رسولا إلا وقد إصطفاه فيبلغ رسالات ربه ورسل الله

__________


الصفحة التالية
Icon