وكذلك قد كان يقرن بالتسبيح في الركوع والسجود والتهليل كما في صحيح مسلم عن عائشة قالت افتقدت النبى ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت فاذا هو راكع أو ساجد يقول ( سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت ) فقلت بأبي أنت وأمي إنى لفى شأن وإنك لفى شأن
ففى هذه الأحاديث كلها أنه كان يسبح في الركوع والسجود لكن قد يقرن بالتسبيح التحميد والتهليل وقد يقرن به الدعاء ولم ينقل انه كبر في الركوع والسجود
وأما قراءة القرآن فيهما فقد ثبت عنه انه قال ( إنى نهيت أن أقرأ القرآن راكعا وساجدا ) رواه مسلم من حديث علي ومن حديث ابن عباس وذلك ان القرآن كلام الله فلا يتلى الا في حال الارتفاع والتكبير ايضا محلة الارتفاع
وجمهور العلماء على انه يشرع التسبيح في الركوع والسجود وروى عن مالك انه كره المداومة على ذلك لئلا يظن وجوبه ثم اختلفوا في وجوبه فالمشهور عن أحمد وإسحق وداود وغيرهم وجوبه وعن أبي حنيفة والشافعي استحبابه
والقائلون بالوجوب منهم من يقول يتعين ( سبحان ربى العظيم )