والمنقول عن مالك انه ( كان يكره المداومة على ذلك فان ) كان كراهة المداومة على ٠ سبحان ربي الأعلى والعظيم فله وجه وان كان كراهة المداومة على جنس التسبيح فلا وجه له وأظنه الأول وكذلك المنقول عنه إنما هو كراهة المداومة على ( سبحان ربى العظيم ) لئلا يظن انها فرض وهذا يقتضي ان مالكا انكر أن تكون فرضا واجبا
وهذا قوى ظاهر بخلاف جنس التسبيح فان أدلة وجوبه في الكتاب والسنة كثيرة جدا وقد علم انه كان يداوم على التسبيح بألفاظه متنوعة
وقوله ( اجعلوها في ركوعكم وفي سجودكم ) يقتضى أن هذا محل لامتثال هذا الأمر لا يقتضى انه لا يقال إلا هي مع ما قد ثبت انه كان يقول غيرها
والجمع بين صيغتى تسبيح بعيد بخلاف الجمع بين التسبيح والتحميد والتهليل والدعاء فان هذه أنواع والتسبيح نوع واحد فلا يجمع فيه بين صيغتين
وأيضا قد ثبت في الصحيح أنه قال ( أفضل الكلام بعد القرآن